توصيات اليوم الدراسي المنظم بولاية عين تيموشنت حول موضوع : تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس الابتدائية

بمركز التكوين البشير الابراهيمي – 23/24/25 ا فريل 2014
تم تنظيم يوما دراسيا بالمكان والتاريخ المعلن عليهما أعلاه بالتنسيق بين الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية والرابطة الولائية للرياضة المدرسية لولاية عين تيموشنت التي بادرت بتنظيم هذه العملية التي تكتسي أهمية بالغة في تحديث فكرة التكفل بالنشاط الرياضي في الطور الابتدائي باعتباره الركيزة الأساسية لدعم الحركة الرياضية في الوسط المدرسي عملا بأهداف الاتحادية في خصوص تنمية وتطوير النشاط الرياضي في هذا الطور الذي ينبغي أن نعتني به بإشراك الفاعلين في الحركة الرياضة الوطنية والهيئات التربوية وهي على الخصوص:
– وزارة التربية الوطنية
– وزارة الشباب والرياضة
حضر العملية الموجه أساسا إلى:
– ممثلي وزارة التربية الوطنية السيد قليل عبد الوهاب والسيد بوضبية محمد
– ممثل وزارة الشباب والرياضة السيد بوزيد فريد
– السيد مدير التربية لولاية عين تيموشنت نيابة عن معالي وزير التربية الوطنية
– ضيوفا من إطارات الحركة الرياضية
– المدراء الفنيون الولائيون المكلفون بالطور الابتدائي على مستوى الرابطات الولائية للرياضة المدرسية.
ممثلون للولايات التالية: عين تيموشنت – سطيف – برج بوعريريج – الوادي – عنابة – ميلة – غرداية – عين الدفلى– الشلف – وهران – تلمسان – معسكر – البيض – أدرار – البليدة – سعيدة – بومرداس – الأغواط – تبسة.
– أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية
– اعضاء المديرية الفنية الوطنية للاتحادية
– مديرية التنمية والتكوين للاتحادية
– أساتذة مادة التربية البدنية والرياضية لولاية عين تيموشنت تحت لواء الرابطة الولائية للولاية مع تغطية خاصة من طرف تلفزة الشروق.
مجريات برنامج العملية:
اليوم الأول : الاربعاء 23 أفريل 2014
– أستقبال المشاركين على مستوى مركز التكوين
اليوم الثاني : الخميس 24 أفريل 2014
– 09:30 سا – افتتاح الأشغال من طرف السيد عمور ابراهيم الأمين العام للرابطة الولائية لعين تيموشنت
. كلمة الترحيب من طرف السيد مدير التربية بالولاية ممثلا لمعالي وزير التربية الوطنية
. كلمة السيد قليل عبد الوهاب ممثل وزارة التربية الوطنية
. كلمة السيد بوزيد فريد ممثل معالي وزير الشباب والرياضة
. كلمة السيد إيزام عبد الحفيظ رئيس الاتحادية أين أعطى تفاصيل موضوع العملية، البرنامج وتوجيهات
عملية مع التركيز على تجارب الولايات.
– 10:00 سا
. تكوين لجنة الكتابة لقراءة التقرير النهائي والتوصيات.
. المداخلة الأولى:
توجيهات وتفاصيل موضوع العملية من إلقاء السيد قاسي إيدير المدير الفني الوطني للاتحادية ” لماذا التفعيل وكيفية تحقيق المبتغى”
. المداخلة الثانية:
إلقاء السيد شنان رمضان مدير التنمية والتكوين بالاتحادية، موضوعها: حقيقة الميدان وفق الإشكالات المطروحة واقتراح حلولا مناسبة تكون مجال الإثراء والمناقشة (سلمت الوثيقة لجميع المشاركين).
. المداخلة الثالثة:
من إلقاء السيد عمور ابراهيم الأمين العام للرابطة الولائية لعين تيموشنت، موضوعها: واقع الممارسة الرياضية في الطور الابتدائي (مثال عين تيموشنت كعينة)،
11:00 / 13.00 سا
. تقديم تجارب الولايات وهي:
ولاية عين الدفلى –سطيف – وهران – البيض – عنابة – تلمسان – عين تيموشنت.
14:30 – 16:00 سا
. مناقشة التجارب وموضوع العملية بإعطاء اقتراحات وحلول تدرج في التوصيات
اليوم الثالث: الجمعة 25 أفريل 2014
08:30 – 11:30 سا
. عرض موضوع كيفية تنظيم المهرجان الوطني للمدارس الابتدائية : تحليل ومعالجة من تقديم السيد تيتوني أحمد الأمين العام للرابطة الولائية للرياضة المدرسية لولاية برج بوعريريج
. مقترح توصيات محلية من إلقاء المدير الفني الولائي لعين تيموشنت
. قراءة الاستنتاج من طرف المدير الفني الوطني السيد قاسي محمد إيدير
. قراءة التقرير النهائي والتوصيات من طرف السيد شنان رمضان مدير التنمية والتكوين
. توجيهات ونهاية الاشغال من إلقاء رئيس الاتحادية السيد إيزام عبد الحفيظ
14:30 16:30 سا
خرجة سياحية لمحيط ترقة مع وجبة غداء في الهواء الطلق
مستخلص العملية وتوصيات
إن الطابع الوطني الذي ميز اليوم الدراسي سمح بتوسيع الحوار والتشاور وإثراء الموضوع من خلالك
. تقديم عروض حول حقيقة ما آل إليه النشاط الرياضي بالمدارس الابتدائية وطرح الآفاق المستقبلية لتحديث وتفعيل هذا النشاط الحيوي في هذا الطور الهام من التعليم في الجزائر
. تقديم نتائج تجارب بعض الولايات التي تم من خلالها معرفة حقيقة الوضع والتي سمحت بالتطلع على الواقع المعاش في كل ولاية لا من حيث التنمية فحسب با سمحت بأخذ العديد من المبادرات التي أدرجت في برامج الرابطات التي استحدثت مشاريع إنطلاقا من الإمكانيات المحلية المتاحة وصهر كل مؤطري الرابطات على بلورة برنامج الاتحادية من خلال المديريات الفنية الولائية المكلفة بالطور الابتدائي المستحدثة خلال العهدة السابقة والتي أعطت دعما نوعيا لإنجاح العديد من النشاطات التي سمحت بإدماج تلاميذ الابتدائي في ديناميكية الحركة الرياضية بالولايات وكذا السعي ببلورة عمليات التحسيس والتوعية للمعلمين ، المدراء ومفتشي هذا الطور.
. بدا واضحا من خلال التجارب المقدمة من طرف الولايات ، أنه هناك تقارب في الرؤى كون الانشغال واحدا وهو: كيفية الوصول إلى تفعيل النشاط الرياضي في الابتدائي والذي لا يمكن الاستغناء عنه لما يوفه من قيمة تربوية وتكوينية للأطفال الذين هم في حاجة ماسة للنشاط الفعلي في حياتهم الطفولية في غياب تأطير مختص لا من حيث تدريس المادة فحسب بل أيضا في تجسيد النشاطات اللاصفية المدرجة في المنظومة التربوية وهو الأمر الذي أنعكس سلبا في تحقيق برنامج التنمية الكفيلة بتكوين المواهب الشابة وإبراز الكفاءات.
* نتائج التجارب الميدانية بينت على الخصوص:
– غياب التأطير المختص لمهمة تدريس المادة بامتدادها الطبيعي “النشاط الرياضي”
– نقص الامكانيات المادية من تجهيز ووسائل تربوية في العديد من الابتدائيات
– استهتار تدريس المادة من طرف مدراء الابتدائيات وتعويض تدريس المادة بمادة تعليمية اخرى هروبا من وراء غياب أستاذ أو معلم تربية بدنية ورياضية
– غياب دليل توجيهي يضمن التكفل بالنشاطات الرياضية يتم عرضه من طرف مفتشي الطور الابتدائي ليكن بمثابة مرجعية عملية ومنهجية للمعلمين لكي يتسنى لهم التكفل الجيد بالنشاط وخلق جمعيات رياضية ينشطونها
– غياب فضيح للمتابعة والمعاينة والمراقبة من طرف مفتشي التعليم الابتدائي في غياب تكوين في مجال تدريس وتنشيط مادة التربية البدنية والرياضية رغم إلحاح مفتشي المادة التابعين للتعليم المتوسط والثانوي بإشراكهم لعمليات تكوين الاساتذة أو تنظيم عمليات تكوينية موجهة لصالحهم و ايضا لمراء التعليم الابتدائي
– تصور المعلمين ومدراء التعليم الابتدائي في أن مادة التربية الدنية والرياضية هي رياضة لم يتحكمون فيها وتتطلب جهدا بدنيا وفنيا بعيدا عن إمكانياتهم المعرفية والبدنية تجعلهم ينفرون من تدريسها
. غياب التكوين البيداغوجي لفائدة المعلمين يسمح لهم بالتعرف على خصائص المادة وكيفية تدريسها والاندماج في وتيرة التكامل بين التدريس والتنشيط
– تصور لا نفعي لتدريس المادة من طرف معظم المعلمين، المدراء والمفتشين بانها مجرد لعب يسد به الفراغ ووسيلة لسد الفراغ تجعلهم يمنعون التلاميذ من الاستفادة منها وحتى بعض الأولياء يرونها أنها تلهي أطفالهم عن الدراسة رغم وجود برامج تدريس رسمية تبين مرامي وغايات واهداف المادة التربوية
– إستحداث فكرة ” الكيدس ” من طرف جميع الرابطات كوسيلة ضرورية للعمل يجب إدراجها في التعليم الابتدائي حيث أصبحت فكرة وطنية يجب الاقتداء بها وهو ما تبين في كل تجارب الولايات والصهر على تنظيم عمليات تكوين المعلمين في هذا المجال تلك ما سمح للعديد من الرابطات بتنظيم دورات “الكيدس” حضرتها السلطات الوطنية والولائية وشخصيات رياضية بارزة بدعم فكرة التعامل مع هذه الوسيلة كعنصرا تربوي ينمي الجانب النفسي الحركي – الاجتماعي – والمعرفي للأطفال على أن لا يكون وسيلة تنافس رياضي محض.
منطلق اهتمام وانشغال المشاركين حول أهمية النشاط الرياضي من حيث التوجه التربوي للمقولة التي مفادها:
” للطفل الحق في اللعب ، لكن ليس من حقه أن يكون بطلا إلا بعد الممارسة والتكوين يجعلان منه موهبة رياضية تسير نحو الأمام” بمعنى أن لا نعجل في تكوين الموهبة الرياضية مبكرا قبل إعطائها كل الميكانيزمات الحركية والتكوينية و الإستفادة من اللعب بالكمية التي نراها تفيده في تكوين شخصيته وترافقه في حياته الاجتماعية بتسخير فكرة المواطنة بالتوافق بين الفكر والجسم في هذه المرحلة الهامة من حياته.
وعليه تبينت التوصيات التالية التي تتكون من عناصر بمثابة مرجعية يتم إثرائها في الملتقى الوطني الخاص بالابتدائي الذي يتم تنظيمه مستقبلا، وندرجها في النقاط التالية:
01 – إدماج مفتش التعليم الابتدائي في نشاطات الرابطة وإشراكه في عمليات التكوين التي يقوم بها مفتشو المادة والرابطات حتى يتسنى لهم معرفة حقيقة للمادة وأهدافها النفعية التربوية
02- تنظيم عمليات تكوينية لفائدة المعلمين من تنشيط مفتشي التعليم الابتدائي في إطار تدريس المادة والرابطات في إطار الاختصاص الرياضي باستغلال العطل المدرسية
03 – خلق مناصب مالية خاصة بتدريس المادة في الابتدائي لفائدة خريجي الجامعات
04 – تكوين قدماء الرياضيين من طرف معاهد التكوين والاتحاديات والتربية الوطنية واستغلالهم لسد الفراع الكامن في العجز في مدرسي المادة وإدماجهم في المدارس في إطار شبكة التشغيل
05 – إدراج برنامج التربصات التطبيقية لطلبة السنة الثالثة جامعي على مستوى المدارس الابتدائية وهي وسيلة من وسائل سد العجز في التأطير شريطة المتابعة من طرف مفتشي المادة التابعين للتوسط والثانوي
06 – العمل في إطار “المأمن” بتعيين أستاذ مادة التربية البدنية والرياضية الذي يصهر على المتابعة والتكوين لصالح معلمين الابتدائيات التابعة له واستعمال منشآت المتوسطة وتطبيق برنامج الرابطة وتنسيق عملية التكوين البيداغوجي والمنهجي
07 – فتح باب المبادرة بالنسبة للرابطات في إدماج تخصصات رياضية وفق القطب التنموي شريطة إعلام الاتحادية بذلك قصد الاستفادة من التجربة لتعميم العملية ولما لا.
08 – تمتين فكرة العلاقات بين الرابطات والسلطات المحلية والولائية والحركة الجمعوية والشخصيات البارزة في الولاية قصد الاستفادة من مشاريع ودعم مادي ومالي وتوفير شروط النجاح
09- وضع قانون مرجعي يهتم بالتنشيط الرياضي على مستوى الابتدائي يكون أكثر تربويا ويعطي الأولوية للتكوين والمتابعة والتقييم
10- إعادة النظر في نظام المنافسات والتحفيز والترتيب لتكن هذه العناصر تربوية قبل كل شيئ
11- إنشاء بطاقة متابعة وتقييم تساير التلميذ انطلاقا من الابتدائي حتى الثانوي من إنجاز المدير الفني المكلف بالابتدائي
12- إمضاء اتفاقيات تبادل ودعم مع وزارة التعليم العالي للاستفادة من الطلبة خلال التكوين
13- إنشاء مدارس نموذجية في كل بلدية تكون كمثال يقتدى به وتكون محفزا للالتحاق بها من طرف التلاميذ
14- تكثيف المشاركة في التظاهرات الوطنية والدينية من خلال مهرجانات بلدية وولائية خاصة بمناسبة “عيد الشباب والاستقلال” سعيا وراء الدعم والتكفل بالكيدس (KID’S ) وراء المساعدة في اقتنائه
15- إشراك إطارات الشباب والرياضة في التكوين المختص والإنتقاء والتكوين ودعم عمليات الرابطات الولائية الموجهة لتلاميذ والمدارس الابتدائية والرابطات
16- إجبارية استعمال “الكيدس” بأنواعه في المدارس الابتدائية حيث تبين جليا أنه وسيلة عمل لا يمكن الإستغناء عنها لما توفره من تنويع في الوشعيات التعلمية والمهارية وتحضير التلاميذ نفسيا – حركيا – اجتماعيا – عقليا وبدنيا. لذا يجب على الوصايتان (وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة تقديم الدعم والمساعدة اللازمة لتوفير هذه الوسيلة على مستوى جميع المدارس الابتدائية للوطن) إذا ما أردنا تكوين الناشئة تكوينا متكاملا ومتجانسا وبالتالي يمكن توسيع رقعة تكوين المعلمين في كيفية استعماله بالكيفية الصحيحة.
كللت العملية الأولى من نوعها بالنجاح حيث أفرزت العديد من التوصيات كانت منطلقها تجارب الولايات والخبرة الميدانية وبالتالي نسعى دوما إلى تحسين مساعينا نحو الأفضل بمشاركة الجميع وهو ما نتمناه أن يكون في الملتقى الوطني الخاص “بتفعيل النشاط الرياضي في المدارس الابتدائية: واقع وآفاق”
















